استأنف نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم نشاطه هذاالاسبوع، بعد عودته من الولايات المتحدة الاميركية، حيث شارك في مقر الامم المتحدة في نيويورك في قمة نقباء المحامين في العالم، تلبية لدعوة من الاتحاد الدولي للمحامين الذي يشغل مقعد مراقب في الامم المتحدة.
وكان قد انضم الى الوفد اللبناني أعضاء مجلس نقابة المحامين في بيروت فادي حداد، سميح بشراوي وجاك أبي عبدالله، ممثل الاتحاد الدولي للمحامين في لبنان جو كرم ومديرة معهد حقوق الانسان في النقابة اليزابيت زخريا سيوفي.
بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس الاتحاد الدولي للمحامين "UIA" جان جاك اوتوييللر بحضور نائب الامين العام للامم المتحدة، ترأس النقيب انطونيو الهاشم ورشة العمل التي عالجت "محور القانون الدولي وسياسات معالجة ازمة اللاجئين والمهاجرين". وشارك في هذا المحور، نائبة رئيس المفوضية العليا للاجئين في نيويورك الدكتور كريستين ماتيوس، المستشار الخاص للامم المتحدة لشؤون تحركات اللاجئين والمهاجرين فابريزيو هوتشيلد، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للمحامين المحامي السيوسري باسكال مورير وسناء مصطفى (لاجئة سورية).
حضر هذا المحور، سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للمحامين جان جاك اوتوييللر، منظم الحفل الرئيس السابق للاتحاد ستيفان هاموند، نقيب محامي نيويورك جون كييرنان، الى حشد من السفراء المعتمدين لدى المنظمة الدولية والمسؤولين في عدة منظمات دولية تعنى بالموضوع، العديد من نقباء المحامين في العالم، أعضاء المجلس الرئاسي للاتحاد الدولي للمحامين.
وكانت مداخلات لكل من المستشار القانوني للامم المتحدة المحامي ستيفيين ماتياس، مندوب الصليب الاحمر الدولي في الامم المتحدة فيليب سبووري ونائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون.
الهاشم
وكانت دوائر الامم المتحدة وزعت كلمة النقيب انطونيو الهاشم باللغة الفرنسية، وتم ترجمتها لعدة لغات، حيث شدد الهاشم على "تأثير الازمة السورية على النظام القضائي اللبناني، والتأثير المباشر على منظومة المعونة القضائية المؤمنة من قبل نقابة محامي بيروت".
وقدم الهاشم عرضه بموضوعية، وتطرق لكافة جوانب "تأثير الازمة السورية على القطاعات في لبنان، لا سيما الاضرار الاقتصادية اللبنانية بسبب الازمة السورية"، وادلى بالرقم الاولي للاضرار المعتمد من الحكومة اللبنانية "وهو 7,5 مليار دولار اميركي"، مفندا "تأثيرات الازمة السورية واللاجئين السوريين على عمل النيابات العامة وقضاة التحقيق والمحاكم الجزائية والمدنية، وعلى عمل الشرطة القضائية وكافة دوائر الشرطة اللبنانية والاجهزة الامنية اللبنانية، والكم الهائل من القضايا الطارئة بسبب الازمة هذه".
ثم تطرق الى "تأثير الازمة على أجهزة ومتطوعي المعونة القضائية المقدمة من نقابتي بيروت وطرابلس"، مطالبا "المجتمع الدولي بمساعدة النظام القضائي اللبناني لمواجهة هذا الكم الهائل من التأثيرات بسبب هذه الازمة ومؤسسة المعونة القضائية".
وختم مطالبا ب"العودة الامنة للمهجرين السوريين الى ديارهم، كي لا تتحول هذه الازمة الى قنبلة موقوتة تغذي الارهاب مستقبلا".
كرم
وكانت مداخلة لممثل الاتحاد الدولي للمحامين في لبنان جو كرم خلال العرض التقني الذي تقدم به الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة الدكتور ستيفان دوجاريك، حيث طالبه كرم ب"مقاربة أكثر عمقا لحاجات قطاع العدل في لبنان بسبب أزمة اللجوء السوري وقطاع السجون والحاجة للاستثمار في تطوير هذين القطاعين من قبل المانحين"، مستغربا "عدم ذكر قطاع العدل اللبناني بشكل اساسي في كل المقاربات الاممية الناظرة في قضايا الازمة السورية وتأثيراتها على لبنان".
وكان النقيب الهاشم شارك في اجتماعات عدة في الامم المتحدة وخارجها، في حضور اعضاء الوفد اللبناني، وزار دار نقابة محامي نيويورك وتمثال الحرية وجزيرة المهاجرين أيليس أيلاند.
وفي نهاية اللقاء أولم السفير نواف سلام على شرف النقيب هاشم والوفد النقابي اللبناني، في نادي هارفرد في مدينة نيويورك، وتم مناقشة كل جوانب اللقاء الاممي والخطوات اللاحقة لما فيه خير الوطن والعدل".